لجنة السجناء الموقوفة في مركزي صنعاء تكشف تفاصيل عمل اللجنة وأسباب ايقافها في السجن
11 سبتمبر، 2016
661 13 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
كشفت اللجنة المعنية بقضايا السجون الموقوفة في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، معلومات حول تشكليها و العمل الذي قامت به، و أسباب توقيفها في السجن.
و قالت اللجنة في رسالة وزعها عضو اللجنة صالح الخطيب الرازحي، إن أعضاء اللجنة كانوا متطوعين يتابعون قضايا السجناء بشكل فردي منذ سنة. مشيرا إلى أن الصدف هي من جمعتهم.
و أشارت إلى أنهم درسوا إمكانية استغلال قوة انصار الله الحالية إيجاباً في الافراج عن السجناء و المعتقلين المظلومين، أسوةً بمن يستغلونها و ينجحون في كثير من الجوانب السلبية كالاعتقال و التحبيس والتآمر.
و أوضحت الرسالة التي حصل “يمنات” على نسخة منها، أن اللجنة نجحت في الوصول إلى أعلى هرم في أنصار الله (السيد عبد الملك بدر الدين) برؤية عمل يتم من خلاله تقرير المعالجات للإفراج عن السجناء الذين لا تثبت عليهم أي إدانات واضحة و بينة من السجون الامنية والاحتياطية، و الإفراج عن كل من يمكن الافراج عنهم قانونياً من السجون المركزية، و معالجة كل القضايا بآليات و خطط متسارعة قانونياً و قبلياً و عرفياً و بكل الوسائل الممكنة..
و أشارت إلى أن زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، وجه بإنشاء اللجنة و دمج اللجان السابقة لها فيها، و برئاستها. منوها إلى أن الحوثي اقترح أن يرأس اللجنة أخوه مسؤول السجون السيد يحيى بدر الدين.
و أكدت الرسالة أن اللجنة وافقت على ذلك لاحتياجنا إلى شخصية قوية يكون لها التأثير في تنظيم “الحوثيين” كونهم الجهة الأصعب و المشكلة الاساسية في هذه القضية.
و بحسب الرسالة، بدأت اللجنة بالعمل مطلع شهر مارس/آذار العام الماضي، و استمرت في عملها حتى شهر يونيو/حزيران الماضي.
و طبقا للرسالة أوقفت اللجنة من قبل النائب العام و النيابات و مكاتب أنصار الله في صنعاء، في شهر يونيو الماضي.
و تقول الرسالة إن اللجنة خلال هذه المدة أسهمت في معالجة الكثير من القضايا الحقوقية و قضايا المساجين و السجناء و غيرها.
و تؤكد أنها أسهمت في الإفراج عن أكثر من 13 الف سجين من السجون المركزية من عموم المحافظات و أكثر من 200 سجين و معتقل من السجون الأمنية.
و كشفت رسالة اللجنة أنه و أثناء عمل اللجنة في مركزي صنعاء فرض على اعضائها قضية “8” إخوة سجنا منذ أكثر من 33 سنة داخل السجن. موضحة أنهم من بيت الريامي بمديرية رداع محافظة البيضاء.
و حسب الرسالة، حاولت اللجنة معالجة القضية طوال الاشهر الماضية دون فائدة، و قررت ترحيل السجناء الثمانية إلى السجن المركزي بصعدة..
و قالت رسالة اللجنة: بعد موافقة النائب العام وتوجيهاته الكثيرة بحل هذه القضية التي تعاقبت عليها الدهور بأي شكل من الأشكال.
و أضافت: و حين لم تستطع إدارة السجن ترحيل السجناء لأسباب وصفتها بـ”اللوجستية” توافق الجميع على مقترح تكليف أمني تابع لأنصار الله للقيام بترحيلهم هو و مجاميعه..
و أوضحت أنه تم تكليف الامني و استكمال الاجراءات الرسمية للترحيل، فطلبت إدارة السجن ضرورة اخذ الموافقة النهائية من النائب العام، الذي وافق على ترحيلهم في أخر شهر رمضان الماضي.
و حسب الرسالة، تم ترحيل السجناء بحضور الكثيرين و في تغطية إعلامية مميزة، أكدت أنه حدث كبير..
و لفتت إلى أن (أولياء الدم) استاوا و طلبوا لقاء اللجنة و تم اللقاء معهم، و تم شرح الأمر لهم و اطلاعهم أن اللجنة لا تعرفهم و لا تتقصد لغط حقوقهم، و إنما وجدت أن القضية تحتاج إلى أن يفصل فيها السيد عبد الملك شخصياً، حيث أن المسجومين ولوه في قضيتهم.
و بحسب الرسال، فالجميع ولوا زعيم أنصار الله الفصل في القضية، شريطة عودة المساجين إلى السجن المركزي بصنعاء -حيث قضوا كل اعمارهم-..
و كشفت رسالة اللجنة، أن اللجنة تفاجئت أن المسؤول الأمني الذي أستلم السجناء الثمانية لم يوصلهم إلى سجن صعدة.
و اردفت: حين راجعنا الدائرة الأمنية لأنصار الله في صنعاء وسألنا بشأنهم و بشأن الأمني الذي استلمهم أبدوا استعدادهم لحل المشكلة وإيجادهم وإيصال الجميع إلى سجن صعدة أو صنعاء لحل القضية حيث أن خروجهم بهذا الشكل ليس حلاً ..
و طبقا للرسالة، مارست اللجنة أعمالها المتراكمة و هي واثقة بالدائرة الأمنية و أنصار الله و في قدرتهم على القيام بمسؤولياتهم تجاه التقصير و الخلل الذي جاء من قبل الأمني الذي تكلف رسمياً بالمهمة.
و أكدت الرسالة أن أعضاء اللجنة تفاجئوا بأمر حضور من نيابة السجن بتوجيه من النائب العام لسماع اقوالهم رداً على شكوى مقدمة من خصوم السجناء اولياء الدم.
و أشارت الرسالة إلى أن نائب رئيس اللجنة (محسن صالح الحمزي) حضر نيابة عن اللجنة ثم استدعاهم وحضروا تأكيداً لمصداقيتهم و شفافيتهم، مستعدين لتصويب اي إجراء أو خطاء أو نحن متطوعون كنا نتابع في قضايا السجناء.
و طبقا لما ورد في الرسالة أبدى نائب رئيس اللجنة استعداده لتوقيف نفسه في السجن المركزي تشريفاً لأولياء الدم و نكاية و حنقاً بالسجناء الذين لم يلتزموا بالاتفاق وبالأمنيين الذين خانوا ولم يوفوا بما التزموا به..
و نوهت الرسالة إلى أن باقي أعضاء اللجنة حضروا وتوقفوا مع نائب رئيس اللجنة طوعاً من انفسهم.
و أكدت اللجنة في رسالتها أنها ستواصل نشر المزيد في وقت لاحق.